Saturday, October 14, 2006


ما الأنوار ؟؟
**********

سؤال سأله الفيلسوف الألماني الأشهر كانط صاحب (نقد العقل الخالص)...عام 1784م

كانط : الأنوار هي حالة خروج الأنسان من قصوره الذي هو نفسه مسؤولاً عنه.والقصور هنا هو عجزه عن أستخدام عقله دون أشراف الغير.....فالعيب ليس في عقله بل في الأفتقار الي الشجاعة والقرار في استعماله دون أشراف الغير

==============================

مطاع صفدي (نقد العقل الغربي) 1990م

التنوير هو فعالية أجتماعية كفاحية تتطلب منازلة الظلام في وضح النهار

8 comments:

علان العلانى said...

العزيز أيمن
ها هو خاطرك يأخذنا الى محطة من المحطات الكبرى فى تاريخ الفكر الفلسفى وسؤال الأنوار لو تخيلنا الفكر الفلسفى طريق له قطيبان ينطلق أحدهما من أقلاطون والأخر من أرسطو فأن محطة تاريخ الأنوار بالنسبة لقاطرة الفكر البشرى هى محطة كبرى بعد محطة الكجيتو الديكارتى وموطن تجاوزها وأن كان سؤال ما العمل ؟ للنين كان فى وجه من وجوهه أستلهام من هذا السؤال لكانط ما الأنوار ؟ ليكون للفعل مجاله التنفذى بعد الفحص والتدقيق و الاختيار وبلغة الفلسفة كان كانط يبحث فى شروط الممكن لقد شغلت كانط مسألة المعرفه كإمكان من إمكانات الكائن العاقل ،* ففى كتابه "نقد العقل الخالص" حاول أن يبين الكيفية التى يتم بها فعل المعرفة، الذى هو فعل يتحقق فى أقل من طرفة عين، كحدس خاطف مثمر كما حدث مع أرشميدس على سبيل المثال وتوصله- لمبدأ الوزن النوعى- ولكى يشرح كانط هذة الالتماعات قام بعملية تشريح لا سابق لها لملكات الذهن وقام بعمليات تصنيف فقد صنف الملكات صنفان أحدهما ملكات الذهن هى ثلاث: ملكة المعرفة وهى موضوع نقد العقل المحض وملكة الرغبة وهى موضوع نقد العقل العملى وملكة الشعور وهى موضوع نقد الحكم أو الحاكمة. وملكة العرفه التى هى مصدر الصور والتصورات والأجكام تتوزع بدورها على ملكات صغرى أو قدرات معرفية هى الحساسية والفاهمة والعقل قضلا عن المخيلة
وقام كانط بتحديد طبيعة كل ملكة وعين وظيفتها وحلل العلاقات فيما بينها على نحو يكشف عن آاية توزعها وتبادلاتها ولم يتحقق لكانط هذا الا أنه أنطلق مما وصل إليه أسلافه " فقد قال لقد أستطعت أن أرى بعيدا لإننى وقفت على أكتاف الآخرين" فى أشارة لتقدمه وأنطلاقه مما وصل إليه أسلافه الكبار وأستفادته من أيجابتهم وسلبياتهم بدأ من أفلاطون وأرسطو وصولا الى معاصرة فولف مرورا بديكارت وليبتنز فضلا عن هيوم الذى يعترف كانط بأنه أيقظه من – سباته العقائدى-

وبعد أخى أيمن
لقد وقفت بنا فى محطة كبيرة قد تكون شاغلة لخاطرك بعد الوقت فهل تريد ان يتوقف القطار فى هذه المحطة بعض الوقت لزيارت المعالم المحيطه بها فكانط رمانة ميزان الفكرالفلسفى فى محيطه الغربى ام تفضل للقطار أن يتحرك لنلقى نظرة خاطفة وسريعة على المناظر الجانبيه
مودتى

Ρών. said...

أوَتعرف يا "أيمن" ، البوست دة خلاني أنزل إمبارح و أدوّر على كتاب أمشي معاه واحدة واحدة للفلسفة ، أنا عمري ما درست فلسفة و لم يكن لها حظ معي ، ربما لأني مهتمة بأشياء معينة في المنهجية التي أسير عليها ، و كان ما أقول ينبع من تأملاتي و فلسفتي الذاتية ، عدا اسم مدونتي "نومينون" الذي اقتبسته من فلسفة "كانت" في كتاب إلكتروني ضاع بعد احتراق الهارد ديسك .. الآن وصلت لأعراض نقص المعرفة
و الحاجة الفعلية للدخول إلى عالم الفلسفة بشكل أكثر جديّة .. علني أنجح

:) تحياتي

رون.

ayman_elgendy said...

أخي ومعلمي علان

ما دعاني للوقوف في تلك المحطة الكبري من محطات الفكر الأنساني والتساؤل حول مفهوم الانوار هو الربط بين النص والقاريء لأثارة انتباهه لحقبة من أهم الحقب الفكرية الغربية والتي علي اكتافها نهضت الحضارة الغربية

في كتاب لآلن.و.وود ينقل وود صراخ كانط قائلاً : استخدموا عقولكم أيها الناس! لتكن لكم الجرأة على استخدام عقولكم! فلا تتواكلوا بعد اليوم ولا تستسلموا للكسل والمقدور والمكتوب. تحركوا وانشطوا وانخرطوا في الحياة بشكل إيجابي متبصر. فالله زودكم بعقول وينبغي أن تستخدموها.


ولكن كانط لم يفهم التنوير على أساس أنه مضاد للإيمان أو للاعتقاد الديني. وإنما قال: حيث تنتهي حدود العقل تبتدئ حدود الإيمان. ولم يدع كانط إلى الطاعة العمياء للقادة أو لرجال الدين كما حصل في بروسيا لاحقاً. وحارب التدجين الفكري أو التلقين الإجباري للفكر

وكما أسلفت يا اخي علان بالرغم من نقد كانط للعقل الخالص والعقل العملي في كتابين ضخمين (والمقصود هنا بالعقل الخالص هو العقل الذي يتوهم فهم كل شيء ومفهومه حول العقل الميتافيزيقي الذي الذي اذا اصطدم بالغيبيات انكرها او تشبث بها كحائط صد نفسي يحميه من التفكير واستخدام عقله) الا ان كانط كان دائم الدعوة للتنوير و التفكير العقلاني فالحضارات المعترف بها تاريخياً لم تقم الا اساس افكار وفلسفات

أخي علان.....ما جعلني اورد هذا النص القصير هو الربط بين واقع ثقافي متردي يهمش العقل ويغفل استخدامه متعمدا وبين تاريخ العقل في الفكر التراكمي الأنساني ..فكانط كما اسلفت اعترف انه لم يري بعيداً الا عندما وقف علي اكتاف الاخرين

وبعد...معلمي علان

بالطبع اريد الوقوف كثيرا من الوقت عند تلك المحطة التأسيسية في الفكر الغربي خاصاً والفكر الأنساني عموما وان كنا قد انفصلنا عن الفكر الأنساني لفترة ليست بالقصيرة..أما آن الوقت للتأمل واعتاق العقل من قيوده واغلاله التي ما برحت تقيده بل تزداد يوماً بعد يوم.....أرجو منك ان تفتح لنا مزيد من الأنوار حول تلك المحطة الكانطية

خالص مودتي وتقديري

ayman_elgendy said...

رون

:-)

ستنجحين...ليست الفلسفة بتلك الشيء المعقد الذي يتخيله الناس وينظرون لم يهتم به نظرة الغريب او الشاذ في مجتمع اصبح مقلوب المعايير

دائما ما اتذكر ما قرأته عن جامعة السوربون الفرنسية الأشهر عالمياً ..هي في الأصل جامعة فلسفية فكرية....تضع الفلسفة اساس لكل تدريس علومها من الادب والطب وباقي العلوم النظرية والتطبيقية....الفكر يا رون...ما الفلسفة الا الفكر الذي يجب ان يهبط من برجه العاجي لينزل لباقي الناس....عند حدوث هذا فقط يمكننا ان نقول اننا علي مشارف عصر تنوير عربي

بالبلدي كده...يلا بينا شوية تفكير

:))

مودتي رون الجميلة

admelmasry said...

ماشي


كل سنه وانت طيب

ayman_elgendy said...

:-))
و انت بألف صحة وسلامة يا آدم

توهة said...

هى الفلسفه حكمه ولا موهبه ؟
هى مش برده الحكمه موهبه؟ يعنى
الفيلسوف موهوب
ده أكيد
الأنوار :نجم تمنحه الرحمه الاهيه تقديرا لرجاحة العقل وثبوت الايمان فى قلب العبد.فقتقرن أحيانا بنور الوجه او ابتسامته بعد صعود الروح وكأنها رابطه بين الروح والجسد وتمنح لهما سويا
ليست الانوار حاله ولكنها نعمه
وليست النعمه هباء ولكنها حكمه والأنوار حكمه
اللهم اعطنى نورا بجسدى وروحى
لنا اجمعين
اّمين

كروان

ayman_elgendy said...

...فانتازيا الكروان

:)

ما اتكلم عنه يا كروان ليست فيوض الحكمة التي يمن الله بها علي من شاء من خلقه...ولكني اتكلم عن حالة من التنوير الاجتماعي ونشر الانوار الفكرية لشعوب لم تتغير افكارها منذ عقود مديدة

خالص مودتي